قوله (١): ﴿تُعَلِّمُونَ الْكِتَبَ﴾: قرأ السلمي والنخعيّ وابن جبير والضحاك، وابن عامر والكوفيون: ﴿تُعَلِّمُونَ﴾ بالتشديد (٢) من التعليم واختاره أبو عبيد (٣). وقرأ الباقون (تَعْلَمون) بالتخفيف (٤)، من العلم، واختاره أبو حاتم. قال (أبو حاتم) (٥): وتصديقها: ﴿تَدْرُسُونَ﴾ ولم يقل: تدرّسون (٦). وقرأ الحسن: بفتح التاء والعين وتشديد اللام، على معنى تتعلمون (٧).
﴿وَبِمَا كنُتُمْ تَدْرُسُونَ﴾: قرأ أبو حيوة: (تدرِسون) من أدَرَس

(١) من (س).
(٢) في "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٥١، "التبصرة" لمكي (ص ١٧٣): عن الكوفيين وابن عامر.
وانظر: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٧).
(٣) قال أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٥٣٥: لا أرى شيئًا من هذِه التراجيح؛ لأنها كلها منقولة متواترة قرآنًا.
(٤) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٥١، "التبصرة" لمكي (ص ١٧٣)، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦١.
(٥) في الأصل: أبو عمرو. والمثبت من (س) فالقول قول أبي حاتم.
(٦) قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ٣/ ٢٧٧: والقراءتان متواترتان؛ فلا ينبغي الترجيح.
وانظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٥١، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٧).
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٢٣، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٤١، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٥١، "شرح طيبّة النشر" لابن الجزري ٤/ ١٦٠.


الصفحة التالية
Icon