فَخُذُوهُ} (١) أي: اقبلوه، وقوله تعالى: ﴿وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ﴾ (٢) أي: لا يقبل (منها، فِدًاء) (٣)، وقوله: ﴿وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾ (٤) أي: يقبلها (٥).
﴿قَالُواْ أَقْرَرْنَا﴾ قال الله -عزَّ وجلَّ-: ﴿فَاشِهَدُواْ﴾ (أي: فاشهدوا) (٦) أن على أنفسكم، وعلى أتباعكم ﴿وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾: عليكم وعليهم (٧).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: ﴿فَاشْهَدُواْ﴾ يعني: فاعلموا (٨).
وقال الزجاج: تبيَّنوا (٩).
وقال سعيد بن المسيَّب: قال الله -عزَّ وجلَّ- للملائكة: فاشهدوا عليهم؛ فيكون كناية عن غير مذكور (١٠).

(١) المائدة: ٤١.
(٢) البقرة: ٤٨.
(٣) من (س)، (ن).
(٤) التوبة: ١٠٤.
(٥) أصل الأخذ: حَوْز الشيء وجَمْعه، ومنه فروع متقاربة في المعنى، ومنه: القبول.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٤٧٢ (أخذ)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ١/ ٦٨ (أخذ).
(٦) من (ن).
(٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٥٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦٣.
(٨) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٦٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٢٦ عن ابن عباس مثله.
(٩) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٣٧.
وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٨١ عنه، بلفظ: فاثبتوا.
(١٠) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٦٢ عن سعيد مثله. =


الصفحة التالية
Icon