مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ - في قوله تعالى: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ قال: "الملائكة أطاعوه في السماء، والأنصار وعبد القيس (١) في الأرض" (٢).
وقال النبي - ﷺ -: "لا تسبّوا أصحابي؛ فإن أصحابي أسلموا من خوف الله تعالى، وأسلم الناس من خوف السيوف" (٣).
وقال الحسن والمفضل: الطوع لأهل السموات خاصة، وأهل الأرض: منهم من أسلم طوعًا، ومنهم من أسلم كرهًا (٤).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: عبادتهم لله أجمعين طوعًا وكرهًا،

(١) عبد القيس: قبيلة عظيمة، تنسب إلى عبد القيس بن أفصى. قدم وفد عبد القيس على رسول - ﷺ - سنة تسع.
انظر: "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ٢/ ٧٢٦.
(٢) [٨١٥] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًّا؛ لأن فيه الكديميّ: متروك، ويحيى بن عبد الرحمن العَصري: لم يدرك أنس بن مالك؛ فالإسناد منقطع.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٣٩٣ (٩٥٦٨).
التخريج:
أخرج الديلميّ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٨٥ عن أنس مرفوعًا، مثله. ولم أجده في "مسند الفردوس" المطبوع، وأخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٣٧ عن مطر الورّاق نحوه، وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٩٦ عن الحسن نحوه.
(٣) لم أجده بهذا السياق.
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٣٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٩٦ عن الحسن نحوه.


الصفحة التالية
Icon