(وقال الآخرون: هم جميع المؤمنين من هذِه الأمة) (١) فقوله: ﴿وَكُنْتُمْ﴾ يعني: أنتم، كقوله ﴿مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ (٢)، وإدخال (كان) وإسقاطه في مثل هذا بمعنى واحد (٣)، وكقوله: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا﴾ (٤)، وقال في موضغ آخر: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ﴾ (٥).
وقال محمَّد بن جرير الطبري: هذا بمعنى التمام، وتأويله: كنتم ووجدتم خير أمة (٦).
وقيل: معناه: كنتم خير أمة عند الله في اللوح المحفوظ (٧). ﴿أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ قال قوم: قوله ﴿لِلنَّاسِ﴾ من صلة قوله {خَيْرَ
(١) في الأصل: أي: كنتم يا أمة محمَّد في علم الله تعالى من هذِه الأمة. والمثبت من (س)، (ن).
(٢) مريم: ٢٩.
وانظر: "معرض الإبريز" لعبد الكريم الأسعد ١/ ٢٩٥.
(٣) هذا القول غلط؛ لإنها لا تزاد أولا، وقد نقل ابن مالك الاتفاق على ذلك.
انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٤٩، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٢٩، "البحر المحيط" لأبي حيان (٣/ ٢٨)، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٤٦٣.
(٤) الأعراف: ٨٦.
(٥) الأنفال: ٢٦.
(٦) وقد رجّح الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٤٥ حمل الآية على عموم الأمة، وبه جزم الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢٢٩.
انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٥٩.
(٧) ضعّف الطبري هذا القول.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢٢٥، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٢٣.
(٢) مريم: ٢٩.
وانظر: "معرض الإبريز" لعبد الكريم الأسعد ١/ ٢٩٥.
(٣) هذا القول غلط؛ لإنها لا تزاد أولا، وقد نقل ابن مالك الاتفاق على ذلك.
انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٤٩، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٢٩، "البحر المحيط" لأبي حيان (٣/ ٢٨)، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٤٦٣.
(٤) الأعراف: ٨٦.
(٥) الأنفال: ٢٦.
(٦) وقد رجّح الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٤٥ حمل الآية على عموم الأمة، وبه جزم الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢٢٩.
انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٥٩.
(٧) ضعّف الطبري هذا القول.
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢٢٥، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٢٣.