فأنزل الله تعالى فيهم (١) هذِه الآية ينهاهم عن مباطنتهم، خوف الفتنة منهم عليهم (٢).
وقال مجاهد: نزلت في قوم من المؤمنين كانوا يصادقون المنافقين ويخالطونهم، فنهاهم الله عن ذلك (٣) فقال ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ﴾: أي: أولياء، وأصفياء من غير أهل ملتكم (٤).
والبطانة: مصدر يوضع في موضع الاسم فيسمى بها الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث، قال الشاعر:
أولئك خلصائي نعم وبطانتي | وهم عيبتي من دون كل قريب (٥) |
(١) من (س)، (ن).
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦١، عن ابن عباس نحوه.
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٤٢ عن مجاهد بمعناه.
(٤) قال الرازي في "مفاتيح الغيب" ٨/ ١٩٧: الآية عامة في جميع أصناف الكفار فلا يتخذوا بطانة من دون المؤمنين.
(٥) لم أقف على قائله، وهو في "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٧٨، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٧٥، من غير نسبة.
(٦) هذا معنى قول الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٠.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٨٥.
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦١، عن ابن عباس نحوه.
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٤٢ عن مجاهد بمعناه.
(٤) قال الرازي في "مفاتيح الغيب" ٨/ ١٩٧: الآية عامة في جميع أصناف الكفار فلا يتخذوا بطانة من دون المؤمنين.
(٥) لم أقف على قائله، وهو في "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٧٨، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٧٥، من غير نسبة.
(٦) هذا معنى قول الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٠.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٨٥.