أي: مقصّر في الطلب (١)، والخبال: الشر والفساد (٢)، قال الله تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا﴾ (٣)، وأنشد الفراء (٤):

نظر ابن سعد نظرة يألونها كانت لصحبك والمطيّ خبالا (٥)
(ونصب ﴿خَبَالًا﴾) (٦) على المفعول الثاني، لأن (ألا) لا يتعدى إلى مفعولين، وإن شئت على المصدر: أي: يخبلونكم خبالا، وإن شئت بنزع الخافض. أي: بالخبال، كما يقال: أوجعته ضربًا (٧).
﴿وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ﴾ أي: تمنوا ضركم وشركم وإثمكم وهلاككم (٨) ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾.
(١) انظر: "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٧٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٦٥، "مفاتيح الغيب" للرازي ٨/ ١٩٨.
(٢) قال الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٤٦٢: أصل الخبال: ذهاب الشيء.
وانظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦١٦.
(٣) التوبة: ٤٧.
(٤) يحيى بن زكريا الفراء.
(٥) لم أجده في "معاني القرآن" للفراء، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٨٠ عن الفراء.
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٤٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٣٦٣، "مفاتيح الغيب" للرازي ٨/ ١٩٨.
(٨) انظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦١٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨٠.


الصفحة التالية
Icon