الأشعري (١): وقد أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: إن عندنا كاتبًا حافظًا نصرانيًّا من حاله كيت وكيت.
فقال: ما لك قاتلك الله؟ ! أما سمعت قول الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا﴾ الآية، وقوله: ﴿لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ﴾ هلا اتخذت حنيفًا (٢).
قلت: له دينه ولي كتابته، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله (٣).

التخريج:
أخرج أحمد في "المسند" ٣/ ٩٩ (١١٩٥٤)، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٦٢.
وأبو يعلى كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ١٦٧ - ولم أجده في "المسند" المطبوع- من طريق هشيم به نحوه مطولًا ومختصرًا.
قال ابن كثير: وهذا التفسير فيه نظر.
ورواه مسدد كما في "المطالب العالية" لابن حجر ٢/ ٢٧٨ (٢٢٢٣) (تحقيق الأعظميّ) عن الحسن، ولم يذكر قول أنس - رضي الله عنه -.
وانظر: "شعب الإيمان" للبيهقي ٧/ ٤٠ (٩٣٧٥)، "شرح معاني الآثار" للطحاويّ ٢/ ٢٥٢.
(١) عياض بن عمرو الأشعريّ، قال ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ١٥٢: كان قليل الحديث.
انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ١٣٨.
(٢) الحنيف: المسلم، سمي بذلك؛ لأنه تحنف عن الأديان كلها. أي: مال.
انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري (ص ١٤٤)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٣/ ١٢٣.
(٣) لم أجده بهذا السياق، ولكن أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/ ٤٧٢ (٢٦٢٧١)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٤٣ عن أبي دهقانة =


الصفحة التالية
Icon