وطلحة بن مصرف، وعمرو بن ميمون، وابن عامر، مشددة مفتوحة الزاي على التكثير (١)، وتصديقه قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ﴾ (٢) وقوله: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾.
وقرأ الآخرون: بفتح الزاي خفيفة (٣)، ودليلهم قوله تعالى: ﴿لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ﴾، وقوله (٤): ﴿وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا﴾ (٥).
وتفسير الإنزال: جعل الشيء من علو إلى أسفل، ثم قال: ﴿بَلَى﴾، وهو تصديق لوعد الله تعالى وقول رسول الله - ﷺ -. ﴿إِنْ تَصْبِرُوا﴾ لعدوكم ﴿وَتَتَّقُوا﴾ معصية ربكم، ومخالفة أمر نبيكم (٦) ﴿وَيَأْتُوكُمْ﴾ يعني: المشركين، ﴿مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا﴾، قال عكرمة والحسن وقتادة والربيع والسدي وابن زيد: من وجههم هذا (٧)،
(١) انظر: "الحجة" للفارسي ٣/ ٧٥، "السبعة" لابن مجاهد (٢١٥)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٥٥.
(٢) الأنعام: ١١١.
(٣) انظر: "الحجة" للفارسي ٢/ ٣٨٣، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٦٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٧٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ١٢.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) التوبة: ٢٦.
(٦) في الأصل: ربكم. والمثبت من (س)، (ن).
(٧) في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٨٠ عن عكرمة والحسن وقتادة والربيع والسدي وابن زيد نحوه.
(٢) الأنعام: ١١١.
(٣) انظر: "الحجة" للفارسي ٢/ ٣٨٣، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٦٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٧٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ١٢.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) التوبة: ٢٦.
(٦) في الأصل: ربكم. والمثبت من (س)، (ن).
(٧) في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٨٠ عن عكرمة والحسن وقتادة والربيع والسدي وابن زيد نحوه.