السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} فأين النار؟ !
فأحجم الناس، فقال عمر: أرأيتم إذا جاء (١) الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟، فقالوا: إنه لمثلها في التوراة: (٢).
وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الجنة: أفي الأرض أم في السماء؟ فقال: أي أرض وأي سماء تسع الجنة؟ ! قيل: فأين هي؟ قال: فوق السموات السبع تحت العرش (٣).
وقال قتادة (٤): كانوا يرون أن الجنة فوق السموات السبع، وإن جهنم تحت الأرضين السبع.
﴿أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

(١) من (س)، (ن).
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٢ عن طارق بن شهاب بنحوه وأخرجه في ٤/ ٩٢ عن يزيد بن الأصم أن رجلا من أهل الكتاب أتى ابن عباس فقال فذكر نحوه قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "تفسير الطبري": والإسناد إليه صحيح. هامش (١).
(٣) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٠٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٣/ ٦٢، والفخر الرازي في "التفسير" ٩/ ٦: عن أنس - رضي الله عنه - مثله.
(٤) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٠٤، وأبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط" ٣/ ٦٢ عن قتادة بمثله.


الصفحة التالية
Icon