تميم وبني فلان، وإنما قتلوا بعضهم، ويكون قوله: ﴿فَمَا وَهَنُوا﴾ راجعًا إلى الباقين الذين لم يقتلوا (١).
والوجه الثالث: أن يكون القتل للربيين (٢) لا غير (٣).
وقوله (٤): ﴿رِبِّيُّونَ كَثِير﴾.
قرأ ابن مسعود وأبو رجاء والحسن وعكرمة: (ربيون) بضم الراء، وهي لغة تميم (٥)، وقرأ الباقون: بالكسر وهي اللغة الفاشية (٦)، والربيون: جمع الربة، وهي: الفرقة (٧)، قال ابن عباس ومجاهد

(١) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٢٢٩: وهذا القول أشبه بنزول الآية وأنسب.
انظر: "شرح الهداية" للمهدوي ١/ ٢٣٣.
(٢) في الأصل: (للربانيين)، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٢٣، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٣٨، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥٨٧، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٥٩.
(٤) الزيادة من (س)، (ن).
(٥) في "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٦٠: عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وابن مسعود، وابن عباس، وعكرمة، والحسن، وأبي رجاء، وعمرو بن عبيد، وعطاء بن السائب، وهي لغة تميم في "المحتسب" لابن جني ١/ ١٧٣.
(٦) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٣٦٠: وكلها لغات.
وانظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٧٣، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٨٦.
(٧) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٢٣٠: وهو أعرف في اللغة.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١١٧.


الصفحة التالية
Icon