محسوس: إذا قتله البرد، وسنة حسوس: إذا أتت على كل شيء، قال رؤبة (١).

إذا تشكوا سنة حسوسًا تأكل بعد الأخضر اليبيسا (٢)
(قوله تعالى) (٣): ﴿حَتَّى إِذَا فَشِلْتُم﴾ قال بعض (٤) أهل المعاني: يعني: إلى أن فشلتم، جعلوا (حتى) غاية، بمعنى: إلى، وحينئذ لا جواب له (٥).
وقال الآخرون: هو بمعنى: فلما، وفي الكلام تقديم وتأخير، والواو في قوله ﴿وَتَنَزَغتُمْ﴾ مقحمة زائدة (٦).
(١) رؤبة بن العجاج أبو الجحاف كان شاعرًا مجيدًا.
انظر: "طبقات فحول الشعراء" لابن سلاّم ٢/ ٧٦١، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٤٩٥).
(٢) انظر البيت في "ديوان رؤبة" (ص ٧٢)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٠٥، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٥٢ (حسس).
وانظر "الزاهر" للأنباري ١/ ٣٣١، "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٠٤، "أساس البلاغة" للزمخشري (ص ١٢٥) (حسس)
(٣) زيادة من (س).
(٤) زيادة من (س)، (ن).
(٥) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٣٧٠: والأظهر الأقوى أن (إذا) على بابها تحتاج إلى الجواب. وانظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٥٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٣٦.
(٦) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ٧٩ "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٥٩٨ "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٧١.


الصفحة التالية
Icon