فدليل قراءة العامة قول النبي - ﷺ - للمنهزمين: "لقد ذهبتم فيها عريضة" (١).
وقرأ أبي بن كعب: (إذ تصعدون في الوادي) (٢)، ودليل فتح التاء والعين ما روي أنهم صعدوا في الجبل هاربين.
وكلتا القراءتين صواب، فقد كان يومئذ من المنهزمين (٣) مُصْعِد وصاعد (٤) وقال المفضل: صَعِدَ وأصعد وصعّد: بمعنى واحد (٥).
وقوله: ﴿وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ﴾ يعني: ولا (٦) تعرجون ولا تقيمون على أحد منكم، أي: لا يلتفت بعض على بعض هربا (٧).
(إذ تصعدون) بضم التاء وكسر العين | لإجماع الحجة على أن ذلك هو القراءة الصحيحة. انتهى مختصرًا. |
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٢٥، "غاية النهاية" لابن الجزري ٣/ ٢٠٨ (عرض).
(٢) في "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٣٢ "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٧٣ "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٣٨ عن أبيّ بن كعب.
(٣) في الأصل: (المؤمنين)، والمثبت من (س) وإن).
(٤) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٦٠٤. قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٣٧٤: والقراءة الأولى أكثر.
(٥) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٦٠٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٣٨، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٠٥.
(٦) الزيادة من (س)، (ن).
(٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٠٦، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٣٦٨، =