﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.
[٩١٢] أخبرنا الشيخ أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا (١) في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ثنا أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن الحسن (٢)، ثنا عبد الله بن هاشم (٣) ثنا يحيى بن سعيد (٤)، ثنا: أبو حيان (٥)، ثنا أبو زرعة (٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله - ﷺ - يومًا خطيبًا، فذكر الغلول وعظمه، وعظم أمره، فقال: "لا ألفين أحدكم يوم القيامة يجيء على رقبته بعير له رغاء، ويقول: يَا رسول الله أغثني. فأقول: لا أملك لك من الله شيئًا قد أبلغتك، ولا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها يعار (٧)، يقول: يَا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك من الله شيئًا قد أبلغتك. ولا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة
(١) نيسابور ثِقَة.
(٢) النَّيْسَابُورِيّ أبو محمَّد، سماعاته صحيحة من مثل الذُّهليّ وطبقته، ولكن تكلموا فيه لإدمانه الشرب.
(٣) الطوسي العبدي، ثِقَة.
(٤) القطَّان، ثِقَة متقن.
(٥) يحيى بن سعيد بن حيان، ثِقَة عابد.
(٦) ابن عمرو ثِقَة.
(٧) اليُعار: صوت الغنم الشديد.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ٧/ ٦٤١ (يعر)، "أساس البلاغة" للزمخشري ٢/ ٣٢.