قال: ويلك ما تقول؟ !، قال: والله ما أراك ترتحل حتى ترى في الخيل.
قال: فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم.
قال: فإني والله أنهاك عن ذلك، فوالله لقد حملني ما رأيت على (١) أن قلت فيه أبياتًا من الشعر. قال: وما قلت فيه؟، قال: قلت:
كادت تهدُّ من الأصوات راحلتي | إذا سالت الأرض بالجرد الأبابيل |
تردي بأسدٍ كرام لا تنابلة | عند اللقاء ولا ميل معازيل |
فظلت عدوًا أظن الأرض مائلة | لما سموا برئيس غير مخذول |
فقلت ويل ابن حرب من لقائكم | إذا تغطمطت (٢) البطحاء بالجيل |
إني نذير لأهل السبل ضاحية | لكل ذي إربة منهم ومعقول |
من جيش أحمد لا وخش تنابلة | وليس يوصف ما أنذرت بالقيل |
(١) من (ن).
(٢) الغطمطة: التطام الأمواج.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٥/ ٣٣ (غطم)، "تاج العروس" للزبيدي ١٧/ ٥١٩ (غطم).
(٢) الغطمطة: التطام الأمواج.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٥/ ٣٣ (غطم)، "تاج العروس" للزبيدي ١٧/ ٥١٩ (غطم).