فيقال: هذا (١) رهينة وسق (٢)، هذِه رهينة وسقين.
قال (٣): ترهنوني نساءكم، قال: أنت (أجمل الناس) (٤) فلا نأمنك، وأي امرأة تمتنع منك لجمالك، ولكنا (نرهنك الحلقة (٥)) (٦) يعني: السلاح (٧)، وقد علمت حاجتنا اليوم إلى السلاح.
فقال: نعم، ائتوني بسلاحكم، وأراد أبو نائلة أن لا ينكر السلاح إذا رآه، فرجع أبو نائلة إلى أصحابه فأخبرهم خبره، فأقبلوا حتى انتهوا إلى حصنه، فهتف به أبو نائلة -وكان حديث عهد بعرس- فوثب في ملحفته، وأخذت امرأته بناحيتها وقالت: إنك رجل محارب، وإن صاحب الحرب لا ينزل في مثل هذِه الساعة.
فقال: إن هؤلاء لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، وإنه أبو نائلة أخي. قالت: فكلمهم من فوق الحصن، فأبى عليها، ونزل إليهم، فتحدث معهم ساعة، ثم قالوا له: يا ابن الأشرف هل لك أن تتماشى إلى
(٢) الوسق -بالفتح -وهو مكيلة معلومة، وهو ستون صاعًا بصاع النبي - ﷺ -.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ١٣/ ٤٨٢ (وسق).
(٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) الحلقة: اسم لجملة السلاح والدروع وما شابهها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٩٢ (حلق)، "المحكم" لابن سيده ٣/ ٤ (حلق).
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).