والوجه الآخر: بإضمار قد، أي: وقد قاتلوا (١) قال الشاعر:
تصابى وأمسى علاه الكبر (٢).
يريد: وقد علاه (٣).
قوله: ﴿لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ نصب على القطع، قاله الكسائي (٤) (٥).
وقال (٦) المبرد إنصب على المصدر) (٧) معناه: لأثيبنهم ثواباً (٨) ﴿وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ﴾ (٩).

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٥٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٥٤٢ - ٥٤٣، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١٢٨.
(٢) البيت للنمر بن تولب.
انظر: "أساس البلاغة" للسمين الحلبي ١/ ٤٤٨ (غرر).
(٣) انظر: "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤١٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٥٢.
(٤) في "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٥٤، عن الكسائي مثله.
وانظر: "التبيان" للعكبري ١/ ١٦٣، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٣.
(٥) قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ٣/ ٥٤٣: في نصبه ثمانية أوجه.
وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١٢٩.
(٦) من (س)، (ن).
(٧) من (س) وفي غيرها (مصدر).
(٨) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٥٤، "التبيان" للعكبري ١/ ١٦٣، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٣، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤١٣، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٥١٨.
(٩) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١٢٨ - ١٢٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٣٠٨، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٤١٣، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني ٣/ ١٠٥٧ - ١٠٥٨.


الصفحة التالية
Icon