وفي تتبعي لما فسره الشيخ بدران، وجدت أنه سار على درب الشيخ جمال الدين القاسمي، وتجنب الكثير مما شعر أن شيخه انفرد فيه.
وهذا التفسير بلغ فيه مؤلفه إلى تفسير الآية (١٨٩) من سورة البقرة ثم انقطع الذي عندنا، ونسأل الله أن نجد ما تبقى منه- إن كان موجودًا-.
وإنني أنهيت إعداد الموجود للطبع منذ سنوات، منذ سنة ١٣٨١ الموافق لسنة ١٩٦١، وأعلنت عن ذلك في عدد من فهارس المكتب، وأشعته بين أهل العلم في بلدنا وغيرها، بانتظار أن أعثر على باقي الكتاب.. ولكن أخفقت في المساعي التي بذلتها، ولم أجد عند أحد من أهل العلم خبرًا يفيدنا في ذلك.
ولهذا قدمته للطباعة، بما تيسّر لي من جهد وممارسة، أرجو أن يكون مني مقبولًا عند الله، ولمن ساعدني من الأخوة في قسم التصحيح في المكتب الإسلامي ببيروت. وكان ذلك بعد أن شرفني الله بفضله حفظ عدد كبير من مخطوطات المصاحف، والمجموعات العديدة من التفاسير، وتحقيق أو الإشراف أو المشاركة بالطبع على إصدار عدد منها مثل:
"زاد المسير" تفسير الإمام ابن الجوزي، بالتعاون مع الشيخين عبد القادر، وشعيب الأرناؤوط، و"مختصر تفسير المنار" للسيد محمد رشيد رضا، و"قرة العينين على تفسير الجلالين"، و "الناسخ والمنسوخ من كتاب الله عز وجل" لهبة الله المقري، و "قبضة البيان في ناسخ ومنسوخ القرآن" للشيخ جمال الدين البذوري، مع الشيخ محمد كنعان، و"التفسير العصري القديم" للشيخ عبد الفتاح الإمام، و"البرهان على سلامة القرآن" للعلامة الشيخ سعدي ياسين، و"الفلم القرآني" للأستاذ الجليل عبد الرحمن الباني، و"لمحات في علوم القرآن" للدكتور محمد الصباغ، و"علوم القرآن" و"مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية" للدكتور عدنان زرزور، و"التجويد وعلوم القرآن" للأستاذ عبد البديع صقر، و "فوائد قرآنية" للشيخ عبد الرحمن بن سعدي، و "تفسير جزء عم" و"تبارك" للأستاذ أحمد مظهر العظمة، و"إقامة الدليل والبرهان حول تعليم القرآن" للعلامة محمد بن عبد العزيز المانع، و "تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب" لأبي حيان الأندلسي للدكتور