٢٥- أن الله تعالى يُعِين أولياءه في اللحظات العصيبة بأمور تثبتهم (لولا أن رأى برهان ربه ) فهو إذاً كاد، لكن أراه الله برهاناً جعله ينصرف، فالله يعين وليه في اللحظات العصيبة.
ما هو هذا البرهان ؟
قيل : رأى وجه أبيه يعقوب، وقيل رأى كف يعقوب يمدها، كذا قيل و لكن ما على ذلك أدله لكن يكفى أن نقول انه برهان من الله ليوسف صرفه عن هذا الحرام٢٠.
٢٦- أن الإنسان لولا معونة الله لا يثبت على الحق، لولا توفيق الله و تسديده لا يثبت على الحق ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء) ٢١
(وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٥) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (٢٦) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (٢٧) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (٢٨) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (٢٩))
٢٧- أن شهادة القريب علي قريبه أقوى من شهادة البعيد على القريب (وشهد شاهد من أهلها ) قال ابن عباس : هو رجل كبير ذو لحيه، وهذا أصح مما قيل انه صغير أنطقه الله، أما قصه الرضيع فضعيفة٢٢ في الشاهد هذا والراجح أنه رجل كبير ذو لحيه و فيه العمل بالقرائن كما تقدم. يعنى إذا كان قميصه ممزق من الخلف معناه هي التي تطارده وهو يهرب. لو كان قميصه ممزق من الأمام هو يهجم عليها و هي تدافع عن نفسها.