٥٥-أن الإنسان إذا غُلِبَ على أمره فهو معذور وهذا من فقه يعقوب حينما قال إلا أن يُحَاط بكم. فهو صح أن يطلب منهم أن يردوا أخاهم لكن فيما يقدرون عليه لكن إذا غُلِبوا ولم يستطيعوا أبداً فهم معذورون (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَاَ) (البقرة: ٢٨٦)
٥٦- أن إعلان التوكل على الله بعد إبرام العقود مما يُزيدها بركه وخيرا وتذكيرا للطرفين بما تعاقدا عليه فماذا قال يعقوب ( قال الله على ما نقول وكيل ) توكلنا على الله وماذا قال موسى للرجل الصالح حينما قال لموسى (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) (القصص: ٢٧)قال موسى (قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) (القصص: ٢٨)
فهاتان كلمتان من نبيين بعد إبرام العقود........ إذاً الإنسان إذا أراد إن يُبرم عقداً مهما في العقود فإنه يبين التوكل على الله ليكون هذا واضح بين الطرفين وهذه عبارة أنبياء ينبغي أن يُقتضي بهم فيها إذا أبرمت عقدا أو اتفاق فقل والله على ما نقول وكيل. فكل منهم يعظ نفسه بالله إن الله رقيب مطلع يشاهد ويشهد على هذا العقد وعلى الاتفاق وعلي هذا الميثاق.


الصفحة التالية
Icon