٦٧- بدعه ما يفعله بعض الناس من استعمال الآيات في غير مواضعها إذا رأى موسى جاء قال ( جئت على قدر يا موسى ) وإذا أكل قال ( آتنا غدائنا ) حتى في تقدير الأفعال (غُلِبَتِ الرُّوم & فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) (الروم٢-٣) ٤٠...... الكفار كانوا يستبعدونه كانوا يستبعدون فوز الروم وأنها ستغلب وكانوا يقولون الفرس أقوي وفعلوا وفعلوا واحتلوا نصف مملكة الروم..... والله أوحي لنبيه أن الروم سيغلبون وفي بضع سنين وقريش لا يمكن أن تستوعب هذا وقالوا أبداً لا يمكن وراهنوا٤١ الصديق علي ابل انه لا يمكن أن الروم ستغلب فراهنهم لكن أبا بكر لم يعطهم كل المدة يعني المعروف أن البضع من ثلاث إلي تسع فأعطاهم مثلا سبع فجاءوا بعد المدة فلم تنتهي البضع إلا وغلبت الروم بقدر الله........ الشاهد من الكلام أن بعض الناس يستعملون القرآن في غير ما أنزل من أجله.... وهناك فرق بين الاقتباس الصحيح وبين ما سبق فمثلا يقول البعض كثرت الفتن وصار الناس في أمر مريج واختلطت عليهم الأمور فهذا اقتباس وهو صحيح... وهذا غير العبث بالآيات كما قال محمد عبده زميل جمال الدين الأفغاني وعنده انحرافات كثيرة وجمال الدين كان أسوء منه بكثير وهذا محمد عبده كان يتناقش مع واحد نصراني وكان يقول النصراني كيف تقولون أن القرآن فيه كل شئ فقال محمد عبده نعم فقال النصراني أين شراب الكوكا في القران فقال ( وتركوك قائما) فهذا عبث. هذه أصلا معروفه فعل وفاعل ومفعول به.