٣٩ ما من مفسدة علي وجه الأرض استفحلت الآن إلا بسبب غياب التحاكم لشرع الله عز وجل. وشريعة الله المُغَيَّبة منذ سقوط الخلافة الإسلامية باغتيال السلطان عبد الحميد رحمه الله نسيها المسلمون بل وصلوا لمرحلة الاشمئزاز من قطع يد السارق ورجم الزناه وغير ذلك من احكام الشريعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
٤٠ أي الاستدلال بالآية علي أمر مستبعد في حين أن الله أخبر بوقوع ذلك
٤١ في قول الله تعالى :" الم " " غلبت الروم " " في أدنى الأرض " قال : غلبت وغلبت، كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم لأنهم وإياهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله ﷺ قال : أما إنهم سيغلبون، فذكره أبو بكر لهم، فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلاً، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا، فذكر ذلك للنبي ﷺ، قال : ألا جعلته إلى دون قال : أراه العشر، قال أبو سعيد : والبضع ما دون العشر، قال : ثم ظهرت الروم بعد (الترمذي ٥/٣٢٠/ح٣١٩٣)
٤٢[عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ]. البخاري ( ٧٤٠٥ ).