٤٥ثبت عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنهَ قَالَ [أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ وَقَالَ النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ] مسلم ( ٩٣٤ )
٤٦ عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام و أبا عبيدة بن الجراح و خالد بن الوليد على الخيل، و قال :( يا أبا هريرة اهتف بالأنصار، قال : اسلكوا هذا الطريق فلا يشرفن لكم أحد إلا أمنتموه، فنادى منادي : لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من دخل دارا فهو آمن، و من ألقى السلاح فهو آمن و عمد صناديد قريش فدخلوا الكعبة، فغص بهم، و طاف النبي صلى الله عليه و سلم و صلى خلف المقام، ثم أخذ بجنبتي الباب، فخرجوا فبايعوا النبي صلى الله عليه و سلم على الإسلام).
زاد فيه القاسم بن سلام بن مسكين عن أبيه بهذا الإسناد قال :( ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب فقال : ما تقولون و ما تظنون، قالوا : نقول : ابن أخ و ابن عم حليم رحيم، قال : وقالوا ذلك ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أقول كما قال يوسف " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين " قال : فخرجوا كأنما نشروا من القبور، فدخلوا في الإسلام.)سنن البيهقي(١٣/٤٤٠)سنن النسائي الكبرى(٦/٣٨٢)