ج ١، ص : ٢٧٣
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٢]
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٨٢)
«لَتَجِدَنَّ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف، تجدن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، و«أَشَدَّ» مفعوله الأول، «النَّاسِ» مضاف إليه مجرور. «عَداوَةً» تمييز منصوب، «لِلَّذِينَ» الجار والمجرور متعلقان بعداوة «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «الْيَهُودَ» مفعول به ثان «وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا» عطف على اليهود. «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا...» كالآية السابقة «إِنَّا نَصارى » إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول مفعول به. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف حرف خطاب «بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ» أن حرف مشبه بالفعل وقسيسين اسمها ومنهم متعلقان بخبرها «وَرُهْباناً» عطف على قسيسين وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالياء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر اسم الإشارة. «وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ» أن واسمها ولا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون وجملة لا يستكبرون في محل رفع خبر أن.
[سورة المائدة (٥) : آية ٨٣]
وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨٣)
«وَإِذا سَمِعُوا» إذا ظرفية شرطية غير جازمة، وجملة سمعوا في محل جر بالإضافة. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة «أُنْزِلَ» صلة الموصول لا محل لها. وجملة «تَرى أَعْيُنَهُمْ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «تَفِيضُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور «مِنَ الدَّمْعِ» والجملة في محل نصب حال. «مِمَّا» من حرف جر وما اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بتفيض.
«مِنَ الْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال، وجملة «عَرَفُوا» صلة الموصول لا محل لها. «يَقُولُونَ» فعل مضارع والواو فاعله والجملة مستأنفة، أو حالية. «رَبَّنا» منادى مضاف، ونا مضاف إليه. «آمَنَّا» فعل ماض وفاعله والجملة مقول القول. «فَاكْتُبْنا» الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء ونا مفعول به وفاعله مستتر أي إذا كان الأمر كذلك فاكتبنا. «مَعَ» ظرف مكان متعلق باكتبنا. «الشَّاهِدِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.


الصفحة التالية
Icon