ج ١، ص : ٣٢٨
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١١]
وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (١١١)
«وَلَوْ» الواو استئنافية، لو شرطية غير جازمة. «أَنَّنا» أنّ واسمها. «نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله والملائكة مفعوله، والجملة خبر أن، ونا اسمها. وأن واسمها وخبرها مؤولة بمصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره تبين إنزالنا. «وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى » فعل ماض ومفعوله والموتى فاعله والجملة معطوفة «وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ ءٍ» فعل ماض وفاعله وكل مفعوله والجملة معطوفة «قُبُلًا» حال منصوبة. «ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا» يؤمنوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، وأن المضمرة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام والتقدير ما كانوا مستحقين للإيمان. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا. «إِلَّا» حرف استثناء «أَنْ يَشاءَ اللَّهُ» مضارع منصوب ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب حال. «وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ» لكن حرف مشبه بالفعل، أكثرهم اسمها وجملة يجهلون خبرها، والجملة الاسمية ولكن أكثرهم. استئنافية.
[سورة الأنعام (٦) : آية ١١٢]
وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (١١٢)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت لمصدر محذوف يبينه ما بعده والتقدير جعلنا لكل نبي جعلا كذلك الجعل الذي جعلناه لك من العداء. «جَعَلْنا لِكُلِّ» فعل ماض ونا فاعله «نَبِيٍّ» مضاف إليه. «عَدُوًّا» مفعوله الثاني «لِكُلِّ» متعلقان بمحذوف حال من عدوا لأنه قدّم عليه. «شَياطِينَ» مفعول به أول «الْإِنْسِ» مضاف إليه. «وَالْجِنِّ» معطوف، «يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ» فعل مضارع وفاعله ومفعول والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبله و«الْقَوْلِ» مضاف إليه. «غُرُوراً» حال منصوبة، أو مفعول لأجله. وجملة «يُوحِي» في محل نصب صفة عدوا أو حال من الشياطين. «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ» فعل ماض وفاعل ولو حرف شرط غير جازم والجملة مستأنفة لا محل لها «ما فَعَلُوهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وما نافية والجملة لا محل لها جواب لو «فَذَرْهُمْ» الفاء هي الفصيحة. ذرهم فعل أمر والهاء مفعوله. «وَما يَفْتَرُونَ» ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر معطوف على ضمير النصب قبله التقدير فذرهم وافتراءهم. ويجوز أن تكون ما موصولة معطوفة على الهاء أيضا. وجملة فذرهم لا محل لها جواب الشرط المقدر.


الصفحة التالية
Icon