ج ٢، ص : ٣٠٤
[سورة الحج (٢٢) : الآيات ١١ الى ١٣]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (١١) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (١٢) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (١٣)
«وَ مِنَ النَّاسِ» الواو استئنافية ومتعلقان بخبر مقدم «مِنَ» موصولية في محل رفع مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة «يَعْبُدُ اللَّهَ» مضارع ومفعوله لفظ الجلالة والفاعل مستتر والجملة صلة لا محل لها «عَلى حَرْفٍ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل يعبد «فَإِنْ» الفاء استئنافية وإن شرطية «أَصابَهُ خَيْرٌ» ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر «اطْمَأَنَّ» ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية به متعلقان بالفعل «وَ إِنْ» الواو عاطفة وإن شرطية «أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ» ماض ومفعوله وفاعله المؤخر والتاء للتأنيث والجملة معطوفة على إن الأولى إلخ «انْقَلَبَ» ماض فاعله مستتر «عَلى وَجْهِهِ» متعلقان بحال محذوفة والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية «خَسِرَ» ماض فاعله مستتر «الدُّنْيا» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «وَ الْآخِرَةَ» معطوف على الدنيا مثلها والجملة مستأنفة أو حالية من فاعل انقلب «و ذلك» الواو استئنافية وذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «هُوَ» ضمير فصل أو مبتدأ ثان «الْخُسْرانُ» خبر المبتدأ الثاني وجملة هو الخسران خبر المبتدأ الأول «الْمُبِينُ» صفة للخسران مرفوع مثلها «يَدْعُوا» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل فاعله مستتر «مِنْ دُونِ» متعلقان بحال محذوفة والجملة مستأنفة «ما» موصولية في محل نصب مفعول به «لا يَضُرُّهُ» لا نافية ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة «وَ ما لا يَنْفَعُهُ» إعرابها كسابقتها وهي معطوفة «ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ» إعرابها مثل ذلك هو الخسران المبين «يَدْعُوا» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل وفاعله مستتر «لَمَنْ» اللام للابتداء أو موطئة للقسم «مِنْ» اسم موصول مبتدأ «ضَرُّهُ» مبتدأ ثان والهاء مضاف إليه «أَقْرَبُ»
خبر ضره والجملة صلة الموصول «مِنْ نَفْعِهِ» متعلقان بأفرب «لَبِئْسَ» اللام لام الابتداء أو واقعة في جواب قسم محذوف وبئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم «الْمَوْلى » فاعل بئس المرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة خبر من «وَ لَبِئْسَ الْعَشِيرُ» إعرابها مثل سابقتها.
[سورة الحج (٢٢) : الآيات ١٤ الى ١٥]
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (١٤) مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (١٥)
«إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة «يُدْخِلُ» مضارع فاعله مستتر «الَّذِينَ» اسم موصول مبني


الصفحة التالية
Icon