ولذا نجد أن هناك وشائج بين أواخر سورة النمل وأوائل سورة القصص بحديثهما معاً عن تلاوة القرآن، ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ﴾ (١)، و ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ*نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَأِ مُوسَى وَفِرْعَوْن﴾ ((٢))، وحديثهما عن منة الله تعالى ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّه﴾ ((٣))، ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ ((٤))، وأما قوله تعالى: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ((٥))، فقد تناسب مع قوله تعالى: في سُوْرَة الْقَصَصِ ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً﴾ ((٦)).

(١) سورة النمل: الآية ٩٢.
(٢) سورة القصص: الآية ٢-٣.
(٣) سورة النمل: الآية ٩٣.
(٤) سورة القصص: الآية٥.
(٥) سورة النمل: الآية ٩٣.
(٦) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٤.


الصفحة التالية
Icon