والنسِيان بكسر النون ضدّ الذِّكر والحِفظ نَسِيِه نِسيْاً ونسيْاناً ونِسْوةً ونَساوة. والنسيان الترك يقال: أنسيته، أي: أمرت بتركه ونَسيِتهُ تَرَكْتهُ ((١)).
وقال ابن عاشور: " والنهي في ﴿وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ﴾ مستعمل في الإباحة والنسيان كناية عن الترك " ((٢)).
٣. ﴿نَصِيبَكَ﴾ :
" الحظ والقسط وهو فيصل من النصب، لأن ما يعطى لا حد ينصب له ويميز " ((٣)).
٤. ﴿زِينَتِهِ﴾ :
الزَّيْنُ خلاف الشين، وجمعه أزيانٌ زانه زَيْناً وأزانه وأزْيَنَه على الأصل، وتَزَيَّن هو وازْدان بمعنىً، وهو افتعل من الزّينةِ، والَّزينة اسم جامع لكل شيء يُتَزَيَّن به والزَّينَةُ ما يتزين بهِ ((٤)).
القراءات القرآنية
١. ﴿وابَتغِ﴾ :
ذكر الزمخشري أن هناك من قرأ: (وإتبع) دون أن يذكر من قرأ بذلك ((٥)).
٢. ﴿ءاتَاكَ﴾ :
قرأ حمزة، والكسائي، وورش بالإمالة ((٦)).
٣. ﴿عِندِي﴾ :
قال أبو ربيعة عن البُزي، وقنبل بالإسكان، وفتح نافع (عندِيَ) وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر ((٧)).
القضايا البلاغية
١. التتميم:
وذلك في قوله تعالى: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾. ففيه تتميم لابد منه، لأنه إذا لم يغتنمها ليعمل للآخرة لم يكن له نصيب فيها ((٨)).
٢. تشبيه:
في قوله تعالى: ﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ ((٩)).
٣. الاستعارة:

(١) لِسَان العَرَب: مَادة (نسي) ١٥/ ٣٢١ –٣٢٢.
(٢) التحرير والتنوير: ٢٠ /١٧٩.
(٣) المصدر نفسه: ٢٠ /١٧٩.
(٤) لِسَان العَرَب: مَادة (زين) ١٣/ ٢٠١.
(٥) ينظر الكَشَّاف: ٣ /١٩١.
(٦) ينظر معجم القراءات القرآنية: ٥/ ٣٢.
(٧) الإقناع في القراءات السبع: ٢/ ٧٢٤.
(٨) الجدول في إعراب القرآن: ٢٠/ ٢٩٤.
(٩) ينظر ص من هذه الأطروحة.


الصفحة التالية
Icon