اختلف المفسرون والمؤرخون في اسمها، فذكر الطبري أن اسمها " يحيب ابنة شمويل بن بركبا " ((١)).
وذكر ابن قتيبة أن اسمها " أباحثة وفي التوراة اسمها يوخابث " ((٢))
وذكر ابن الأثير أن اسمها " يوحانذ " ((٣)).
وذكر الصاوي أن اسمها " لوحا بنت هاند بن لاوي " ((٤)).
والذي أرجحه هو أنها من مبهمات القرآن التي ليس في معرفتها كبير فائدة.
٣. ﴿أَنْ أَرْضِعِيهِ﴾ :
نقل القرطبي عن مجاهد قوله " بأن الوحي إليها بالرضاعة كان قبل الولادة " ((٥)).
وذكر أبو حيان في تفسيره " أن هذا الإيحاء هو بعد الولادة، فيكون ثم جملة محذوفة، أي: وضعت موسى أمه في زمن الذبح وخافت عليه " ((٦)). فقد اخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي عبد الرحمن الحبلي أن الله أوحى إلى أم موسى حين وضعت أن ترضعه. واخرج عن مجاهد أن الله أوحى إلى أم موسى حين تقارب ولادها أن ارضعيه ((٧)).

(١) تاريخ الرُّسُل والملوك: ١/ ٣٨٥.
(٢) المَعَارف، ابن قُتَيْبَة الدِّيْنوَري أبو مُحَمَّد عَبْد اله بن مسلم. ت ٢٧٦ هـ. تحقيق وتقديم: الدكتور ثروت عكاشة. ط٢ ١٩٦٩ م دار المعارف بمصر.: ص ٢٠.
(٣) الكامل في التاريخ: ١ /٩٥.
(٤) حاشية العلامة الصاوي على تفسير الجلالين. أحمد بن مُحَمَّد الصَّاوِي المالكي الخَلْوَتي. ت ١٢٤١ هـ. المكتبة الإسلامية. القاهرة. (د. ت).: ٣/ ٢٠٩.
(٥) الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٦/ ٤٩٦٦.
(٦) البَحْر المُحِيْط: ٧ /١٠٥.
(٧) تفسير ابن أبي حاتم: ٩/ ٢٩٤١ -٢٩٤٢.


الصفحة التالية
Icon