" قال ابن سيده: وقرَّت عينه تَقَرّ هذه أعلى عن ثعلب، أعني فَعِلْت تَفْعَل، وقَرَّت تَقَرُّ قَرَّةً وقُرَّةً، الأخيرة عن ثعلب، وقال: هي مصدر، وقُروراً وهي ضدّ سَخِنَت، قال: ولذلك اختار بعضهم أن يكون قرَّت فعلت ليجيء بها على بناء ضدها " ((١)).
وقول العرب قَرَّت عين فلان جاء من خلال استقرئنا لدلالة الكلمة على معنى رؤية المحبوب.
القراءات القرآنية
١. ﴿وَحَزَنًا﴾ :
اختلف العلماء في قرائتها في فتح الحاء وضمها، فقرأ حمزة والكسائي (وحُزْناً) بضم الحاء وإسكان الزاي. وقرأ الباقون بفتحتين. وقال أبو علي الفارسي (الحُزْن) (والحَزَنُ) لغتان مثل العُجْم والعَجَم والعُرْب والعَرَب ((٢)).
٢. ﴿خَاطِئِينَ﴾ :
قرئت بغير همز بتخفيف، أي: خاطين الصواب ((٣))، فاحتمال أن يكون أصله الهمز وحذفت وهو الظاهر. وقيل: من خطا بخطو ((٤)).
٣. ﴿قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ﴾ :

(١) لِسَان العَرَب: مَادة (وقر) ٥ /٨٦.
(٢) النشر في القراءات العشر: ٢ /١٤١. الحجة في القراءات السبع. الحسين بن أحمد بن خالويه أبو عَبْد الله. (٣١٤ ـ ٣٧٠). تحقيق: د. عَبْد العال سالم مكرم. دار الشروق. بيروت. ط٤. ١٤٠١ هـ.: ٥ /٤١٢. الكشف عَنْ وجوه القراءات السبع. وعللها وحججها. القيسي. مُحَمَّد بن أَبِي طالب. ت ٤٣٧ هـ. تحقيق: د. محيي الدِّيْن رمضان. بيروت. لبنان. ١٣٩٤. ١٩٧٤.: ٢ /١٧٢.
(٣) الكَشَّاف: ٣/ ١٦٦.
(٤) البَحْر المُحِيْط: ٧ /١٠٦.


الصفحة التالية
Icon