وقال الراغب: " القضاء فصل الآمر قولاً كان ذلك أو فعلاً، وكل واحد منهما على وجهين إلهي وبشري، فمن القول الإلهي قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ ((١))، أي: أمر بذلك، ومن القول البشري نحو: قضى الحاكم بكذا، فإن حكم الحاكم يكون بالقول، ومن الفعل البشري: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ﴾ ((٢))، فالقضاء هو الحكم من أعلى إلى أدنى على ما قاله أهل اللغة ((٣)).
٢. ﴿قُرُونًا﴾ :
قال الراغب: " القرن القوم المقترنون في زمن واحد وجمعه قرون ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ ((٤)) " ((٥)).
وقال ابن منظور: " الأُمَّة تأتى بعد الأَمَةِ. قيل: مدته عشر سنين وقيل: عشرون سنة. وقيل: ثلاثون. وقيل: ستون. وقيل: سبعون. وقيل: ثمانون. وقيل: القرن مائة سنة، والذي يقع عندي إن القرن أهل كل مدة كان فيها نبي، أو كان فيها طبقة من أهل العلم. قلت السنون أو كثرت " ((٦)).
٣. ﴿فَتَطَاوَلَ﴾ :
يقال: طويل وطوّال، وعريض وعراض للجمع طِوالُ. وقيل: طيال باعتبار الطول. قيل: للحبل المرخي على الدابة: طَول وطوّل فرسك أي أرخ طِوَلهُ. وقيل: طوال الدهر لمدته الطويلة، وتطاول فلان " إذا اظهر الطوّل أو الطْوّل قال تعالى: ﴿فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمْ الْعُمُرُ﴾ ((٧)) " ((٨)).
٤. ﴿ثَاوِيًا﴾ :

(١) سُوْرَة الإِسْرَاءِ: الآية ٢٣.
(٢) سُوْرَة البَقَرَةِ: الآية ٢٠٠.
(٣) ينظر معجم مفردات ألفاظ القرآن: ص ٤٢.
(٤) سُوْرَة يُوْنِسَ: الآية ١٣.
(٥) معجم مفردات ألفاظ القرآن: ص ٤١٧.
(٦) لِسَان العَرَب: مَادة (قرن) ١٣/ ٣٣٣ –٣٣٤.
(٧) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٤٥.
(٨) لِسَان العَرَب: مَادة (طول) ١١ / ٤١٢ –٤١٣.


الصفحة التالية
Icon