الصد عن آيات الله جلَّ جلاله: ﴿وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ﴾ ((١)).
الشرك الظاهر والخفي: ﴿وَلاَ تَكُونَنَّ من الْمُشْرِكِينَ﴾ ((٢)).
دعوة إله آخر مع الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ ((٣)).
الحكم بغير ما أنزل الله عزَّ وجلَّ: ﴿لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ((٤)).
إن هذه الأسباب التي تقدم ذكرها يمكن رؤيتها بجلاء ووضوح في الطغيان الأميركي المعاصر لنا، وكأن سورة القصص عند التحليل الدقيق لدلالات ألفاظها تصف حال أميركا وما جنته في الأرض من إفساد وفساد عام وخاص، وكيف أنها اليوم تحاول أن تكون القوة العظمى، وتظن أنها لا تهلك ولن تهلك، والله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ((٥))، فلا بدّ من خلال استقراء ما جرى لفرعون وهامان وقارون، وما يشابههم من حال أميركا وجشعها وعدتها من ملاقاة المصير نفسه، لأنه كما قال عزَّ وجلَّ في سورة القصص: ﴿من جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ منها وَمن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى الذين عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ((٦))، وهذا ما يعزز ما ذهبنا إليه آنفاً ((٧)).
(٢) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٧.
(٣) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.
(٤) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.
(٥) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨.
(٦) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٤.
(٧) دعوة الرسل إلى الله. مُحَمَّد أحمد العدوي. مطبعة مصطفى البابي الحلبي. مصر. ١٣٥٤ هـ.: ص ١٧٦.