الشيء أو لتقليل نظيره، وإن فُهِمَ تكثير فمن السياق لا منها.
قوله :" وَيَوْمَ يُرجَعُونَ "، في " يَوْمَ " وجهان : أحدهما : أنه مفعول به لا ظرف، لعطفه على قوله :﴿مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ﴾، أي : يعلم الذي أنتم عليه من جميع أحوالكم، ويعلم يوم يرجعون، كقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ [لقمان : ٣٤].
وقوله :﴿لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ﴾ [الأعراف : ١٨٧].
والثاني : أنه ظرف لشيء محذوف.
قال ابن عطية : ويجوز أن يكون التقدير : والعلم الظاهر لكم أو نحو : هذا يومَ، فيكون النصب على الظرف.
انتهى.
وقرأ العامة " يُرْجَعُونَ " مبنياً للمفعول، وأبو عمرو في آخرين مبنيًّا للفاعل، وعلى كلتا القراءتين فيجوز وجهان : أحدهما : أن يكون في الكلام التفات من الخطاب في قوله :﴿مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ﴾ إلى الغيبة في قوله " يرجعون ".
والثاني : أنَّ ﴿مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ﴾ خطاب عام لكل أحد، والضمير في " يرجعون " للمنافقين خاصة، فلا التفات حينئذ.
فصل المعنى :﴿يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ﴾ من الإيمان والنفاق و " قَدْ " صلة ﴿وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ﴾ يعني يوم البعث، ﴿فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ﴾ من الخير والشر، ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ﴾.
روي عن عائشة قالت : قال رسول الله - ﷺ - :" لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغَزْلَ وسورة النور ".
وروى الثعلبي عن أبي أُمامة عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول الله - ﷺ - " من قرأ سورة النور أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن فيما مضى وفيما بقي ".
٤٧١
جزء : ١٤ رقم الصفحة : ٤٦٢


الصفحة التالية
Icon