وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة معقس بن عمران بن حطان قال: قال: دخلت مع أبي على أم الدرداء، رضي الله عنها، فسألها أبي: ما فضل من قرأ القرآن على من لم يقرأ؟ قالت: حدثتني عائشة قالت: جُعِلت دَرَجُ الجنة على عدد آي القرآن، فمن (٦) قرأ ثلث القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من دَرَجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على النصف من درَجها، ومن قرأ كُلَّه كان في عِلِّيِّين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق أو شهيد (٧).
وقال الطبراني: حدثنا مَسْعَدَةُ (٨) بن سَعْد العطارُ المكي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحِزَامي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم مولى جميع بن حارثة الأنصاري، حدثنا عبد الله بن ماهان الأزدي، حدثني فائد مولى عُبَيد الله بن أبي رافع، حدثتني سُكينة بنت الحُسَين بن علي، عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حملة القرآن عُرَفاء أهل الجنة يوم القيامة " (٩).
وروى الطبراني من حديث بقيَّة، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن المهاصر بن حبيب، عن عبيدة
(٢) ورواه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٩٢) من طريق محمد بن حرب الواسطي به، وقال: "غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث ابن حرب".
(٣) في ط: "غرابته".
(٤) مسند أبي يعلى (١١/ ٤٣٦) وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٦٣): "فيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك".
(٥) المعجم الكبير (٢/ ٥٠).
(٦) في ط: "من".
(٧) تاريخ دمشق (١٧/ ١٠ "المخطوط").
(٨) في ط: "مسورة".
(٩) المعجم الكبير (٣/ ١٣٢) وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٦١): "فيه إسحاق المدني وهو ضعيف".
المليكي، عن رسول الله ﷺ أنه كان يقول: " يا أهل القرآن، لا توسَّدوا القرآن، واتلوه حَقّ تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتَقَنَّوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثَوابَيْن (١) " (٢).
وفي حديث عقبة بن عامر نحوه، كما تقدم.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لَهِيعَة، عن مِشْرَحٍ، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن القرآن جُعِل في إهابٍ ثم ألقي في النار ما احترق " (٣)
١٤٣@@@