وأما الانتهاء إلى الحق فلقوله تعالى :(وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى).
وأما أن دعوة الحق تارة تكون من الخلق فلقوله تعالى :(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ). ولقوله :(إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ).
* * *
الاسم الخامس "كلمة العدل" :
قال الله تعالى :(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ).
قال عثمان بن مظعون الجمحى : ما أسلمت يوم أسلمت إلى حياء من رسول الله ﷺ، وذلك أنه كان كثيراً ما يدعونى إلى الإسلام فاستحييت منه وأسلمت، ولكن الإسلام ما كان مستقراً فى قلبى، ثم إنه عليه السلام دعانى يوماً فجلست إليه، فبينما هو يحدثنى إذ وقع بصرى على شخص ينزل من السماء، فإذا هو جبريل عليه السلام، فقال : يا محمد، (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ). العدل : شهادة ألا إله إلا الله، والإحسان : القيام بالعبودية. قال عثمان فوقع الإسلام فى قلبى.
وقال بن عباس : العدل : شهادة ألا إله إلا الله، والإحسان : الإخلاص فيه.
وقال آخرون : العدل مع الناس بالرعاية، والإحسان مع نفسك بالطاعة قال تعالى :(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ).


الصفحة التالية
Icon