نحن مستهزؤون} بأصحاب محمد، يقول الله ﴿الله يستهزئ بهم﴾ في الآخرة يفتح لهم بابا في جهنم من الجنة ثم يقال لهم : تعالوا فيقبلون يسبحون في النار والمؤمنون على الأرائك وهي السرر في الحجال ينظرون إليهم فإذا انتهوا إلى الباب سد عنهم فضحك المؤمنون منهم فذلك قول الله ﴿الله يستهزئ بهم﴾ في الآخرة ويضحك المؤمنون منهم حين غلقت دونهم الأبواب، فذلك قوله (فاليوم ذالذين آمنوا من الكفار يضحكون) (المطففون الآية ٣٤).
أخرج ابن إسحاق، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا﴾ أي صاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة ﴿وإذا خلوا إلى شياطينهم﴾ من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب ﴿قالوا إنا معكم﴾ أي إنا على مثل ما أنتم عليه ﴿إنما نحن مستهزؤون﴾ أي إنما نحن مستهزئون بالقوم ونلعب بهم