﴿وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم﴾ قال : العهد الذي أخذ الله عليهم وأعطاهم الآية التي في سورة المائدة (لقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل) (المائدة الآية ١٢) إلى قوله (ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار).
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن في قوله ﴿وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم﴾ قال : أوفوا بما افترضت عليكم أوف لكم بما رايت الوعد لكم به على نفسي.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو الشيخ في العظمة عن الضحاك في قوله ﴿وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم﴾ قال : أوفوا بطاعتي أوف لكم بالجنة.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله ﴿وآمنوا بما أنزلت﴾ قال : القرآن ﴿مصدقا لما معكم﴾ قال : التوراة والإنجيل.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله ﴿ولا تكونوا أول كافر به﴾ قال : بالقرآن.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية قال : يقول يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقا لما معكم لأنكم تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل ﴿ولا تكونوا أول كافر به﴾ يقول : لا تكونوا أول من كفر بمحمد ﴿ولا تشتروا بآياتي ثمنا﴾ يقول : لا تأخذوا عليه أجرا، قال : وهو مكتوب عندهم في الكتاب الأول : يا ابن آدم علم مجانا كما علمت مجانا