﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ ثم أسرعوا بي إلى حفرتي.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي من طريق معمر عن الزهري عن حميد
ابن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم بنت عقبة وكانت من المهاجرات الأول في قوله ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ قالت : غشي على الرحمن بن عبد الرحمن غشية فظنوا أنه أفاض نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة فلما أفاق قال : أغشي علي آنفا قالوا : نعم، قال : صدقتم إنه جاءني ملكان فقالا لي : انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين، فقال ملك أخر : ارجعا فإن هذا ممن كتبت له السعادة وهم في بطون أمهاتهم ويستمع به بنوه ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات.
وأخرج البيهقي في الشعب عن مقاتل بن حبان في قوله ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ يقول : استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة فحافظوا عليها وعلى مواقيتها وتلاوة القرآن فيها وركوعها وسجودها وتكبيرها والتشهد فيها والصلاة على النَّبِيّ ﷺ وإكمال ظهورها فذلك إقامتها وإتمامها قوله ﴿وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾ يقول :


الصفحة التالية
Icon