أنهم أخذوا أدنى بقرهم فذبحوها كفتهم ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم، فذهبوا يطلبونها فيجدون هذه الصفة عند رجل فقالوا : تبيعنا هذه البقرة قال : أبيعها، قالوا : بكم تبيعها قال : بمائة دينار، فقالوا : إنها بقرة بثلاثة دنانير فأبوا أن يأخذوها فرجعوا إلى موسى فقالوا : وجدناها عند رجل فقال لا أنقطكم من مائة دينار وإنها بقرة بثلاثة دنانير قال : هو أعلم هو صاحبها إن شاء باع وإن لم شاء لم يبع فرجعوا إلى الرجل فقالوا : قد أخذناها بمائة دينار، فقال : لا أنقصها عن مائتي دينار، فقالوا سبحان الله، قد بعتنا بمائة دينار ورضيت فقد أخذناها، قال : ليس أنقصها من مائتي دينار، فتركوها ورجعوا إلى موسى فقالوا له : قد أعطاناها بمائة دينار فلما رجعنا إليه قال : لا أنقصها من مائتي دينار، قال : هو أعلم إن شاء باعها وإن شاء لم يبعها فعادوا إليه فقالوا : قد أخذناها بمائتي دينار، فقال : لا أنقصها من أربعمائة دينار، قالوا : قد كنت أعطيتناها بمائتي دينار فقد أخذناها فقال : ليس أنقصها من أربعمائة دينار فتركوها وعادوا إلى موسى فقالوا : قد أعطيناه