الرحيم} يقول مجدني عبدي، وإذا قال ﴿مالك يوم الدين﴾ - يعني بيوم الدين : يوم الحساب -، قال الله تعالى : شهد عبدي أنه لا مالك ليومه أحد غيري، وإذا قال ﴿مالك يوم الدين﴾ فقد أثنى علي عبدي، ﴿إياك نعبد﴾ يعني الله أعبد وأوحد ﴿وإياك نستعين﴾ قال الله : هذا بيني وبين عبدي إياي يعبد فهذه لي واياي نستعين فهذه له ولعبدي بعد ماسأل، بقية السورة ﴿اهدنا﴾ أرشدنا ﴿الصراط المستقيم﴾ يعني دين الإسلام لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه التوحيد ﴿صراط الذين أنعمت عليهم﴾ يعني به النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والنبوة ﴿غير المغضوب عليهم﴾ يقول : أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم وهم اليهود ﴿ولا الضالين﴾ وهم النصارى أضلهم اله بعد الهدى فبمعصيتهم غضب الله عليهم (وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا) (المائدة الآية ٦٠) في الدنيا والآخرة، يعني شر منزلا من النار (وأضل عن سواء السبيل) (المائدة الآية ٦٠) من المؤمنين، يعني أضل عن قصد السبيل المهدى من المسلمين قال النَّبِيّ ﷺ : فإذا قال الإمام ﴿ولا الضالين﴾ فقولوا آمينن يحبكم الله، قال