وأخرج الواحدي في أسباب النزول والثعلبي في تفسيره عن علي رضي الله عنه قال : نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في دلائل النبوة والواحدي والثعلبي عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله قال لخديجة إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا فقالت : معاذ الله، ماكان الله ليفعل بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث، فلما دخل أبو بكر وليس رسول الله ﷺ ثم ذكرت خديجة حديثه لها وقالت : إذهب مع محمد إلى ورقة فلما دخل رسول الله ﷺ أخذ أبو بكر بيده فقال : انطلق بنا إلى ورقة فقال : ومن أخبرك قال : خديجة، فانطلقا إليه فقصا عليه فقال : إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي يامحمد يامحمد، فأنطلق هاربا في الأرض، فقال : لاتفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع مايقول ثم ائتني
فأخبرني فلما خلا ناداه يا محمد قل ﴿بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين﴾ حتى بلغ ﴿ولا الضالين﴾ قال : قل لاإله إلا الله، فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال له ورقة : أبشر ثم أبشر فإني أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل


الصفحة التالية
Icon