صبي لا يعقل وانما صنع هذا من صباه أنا أضع له حليا من الياقوت وأضع له جمرا فإن أخذ الياقوت فهو يعقل اذبحه وان أخذ الجمر فانما
هو صبي فاخرجت له ياقوتا ووضعت له طستا من جمر فجاء جبريل عليه السلام فطرح في يده جمرة فطرحها موسى عليه السلام في فيه فاحرقت لسانه فارادوا له المرضعات فلم يأخذ من أحد من النساء وجعلن النساء يطلبن ذلك لينزلن عند فرعون في الرضاع فأبى ان يأخذ، فجاءت أخته فقالت :﴿هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون﴾ فأخذوها فقالوا : انك قد عرفت هذا الغلام فدلينا على أهله فقالت : ما أعرفه ولكن إنما هم للملك ناصحون، فلما جاءته أمه أخذ منها، وكادت تقول : هو ابني، فعصمها الله فذلك قوله ﴿إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين﴾ قال : قد كانت من المؤمنين ولكن بقول :﴿إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين﴾ قال السدي : وانما سمى موسى لأنهم وجدوه في ماء وشجر والماء بالنبطية مو الشجر سى.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله !