﴿ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض﴾ قال : هم بنو اسرائيل ﴿ونجعلهم أئمة﴾ أي هم ولاة الامر ﴿ونجعلهم الوارثين﴾ أي يرثون الأرض بعد فرعون وقومه ﴿ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون﴾ قال : ما كان القوم حذروه.
وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ونجعلهم الوارثين﴾ قال : يرثون الأرض بعد آل فرعون وفي قوله ﴿ونري فرعون﴾ الآية قال : كان حاز يحزي لفرعون فقال : انه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم وكان فرعون ﴿يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم﴾ حذرا لقول الحازي فذلك قوله ﴿ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله قال : قال عمر رضي الله عنه : اني استعملت عمالا لقول الله ﴿ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض﴾.
- قوله تعالى : وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولاتحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين * فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين.