﴿وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك﴾ ما كان النداء وما كانت الرحمة قال كتاب كتبه الله قبل أن يخلق خلقه بالفي عام ثم وضعه على عرشه ثم نادى : يا أمة محمد سبقت رحمتي غضبي أعيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبدي ورسولي صادقا أدخلته الجنة.
وأخرج الحلي في الديباج عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا، مثله.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن حذيفة قال : قال رسول الله ﷺ من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته قبل أن يسألني، وذلك في قوله ﴿وما كنت بجانب الطور إذ نادينا﴾ قال : نودوا يا أمة محمد ما دعوتمونا إلا استجبنا لكم ولا سألتمونا إلا أعطيناكم.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النَّبِيّ ﷺ قال لما قرب الله موسى إلى طور سينا نجينا قال : أي رب هل أحد أكرم عليك مني قربتني نجيا