أوس بن قيظي في ملأ من قومه من بني حارثة ﴿إن بيوتنا عورة﴾ وهي خارجة من المدينة : إئذن لنا فنرجع إلى نسائنا وأبنائنا وذرارينا فأنزل الله على رسوله حين فرغ منهم ما كانوا فيه من البلاء يذكر نعمته عليهم وكفايته اياهم بعد سوء الظن منهم ومقالة من قال من أهل النفاق ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها﴾ فكانت الجنود قريشا وغطفان وبني قريظة وكانت الجنود التي أرسل عليهم مع الريح الملائكة ﴿إذ جاؤوكم من فوقكم﴾ بنو قريظة ﴿ومن أسفل منكم﴾ قريش، وغطفان، إلى قوله ﴿ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا﴾ يقول : معتب بن قشير وأصحابه ﴿وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب﴾ يقول : أوس بن قيظي ومن كان معه على ذلك من قومه.
وأخرج ابن أبي شيبه عن البراء بن عازب قال : لما كان حيث أمرنا رسول الله ﷺ ان نحفر الخندق عرض لنا في بعض الجبل عظيمة شديدة لا تدخل فيها المعاول فاشتكينا ذلك إلى رسول الله ﷺ فجاء رسول الله ﷺ فلما رآها أخذ المعول وألقى ثوبه وقال : بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها وقال :
الله أكبر، أعطيت


الصفحة التالية
Icon