تحرقون فيها فخرج رسول الله ﷺ وأخذ حفنة من تراب في يده قال : نعم، أقول ذلك وأنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات ﴿يس والقرآن الحكيم﴾ إلى قوله ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ حتى فرغ رسول الله ﷺ من هؤلاء الآيات فلم يبق رجل إلا وضع على رأسه ترابا فوضع كل رجل منهم يده على رأسه وإذا عليه تراب فقالوا : لقد كان صدقنا الذي حدثنا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ﴿الأغلال﴾ ما بين الصدر إلى الذقن ﴿فهم مقمحون﴾ كما تقمح الدابة باللجام.
وأخرج سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر عن ابن عباس رضي الله
عنهما أنه قرأ ﴿إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿مقمحون﴾ قال : مجموعة أيديهم إلى أعناقهم تحت الذقن.


الصفحة التالية
Icon