﴿والشمس تجري لمستقر لها﴾ قال : مستقرها تحت العرش.
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن أبي ذر قال : دخلت المسجد حين غابت الشمس والنبي ﷺ جالس فقال يا أبا ذر أتدري أين تذهب هذه قلت : الله ورسوله أعلم قال : فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها فتستأذن في الرجوع فيأذن لها وكأنها قيل لها اطلعي من حيث جئت فتطلع من مغربها ثم قرأ وذلك مستقر لها قال : وذلك قراءة عبد الله.
وأخرج عبد الرزاق، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله بن عمر في الآية قال ﴿لمستقر لها﴾ أن تطلع فتردها ذنوب بني آدم فإذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت فيؤذن لها حتى إذا غربت سلمت فلا يؤذن لها فتقول : إن السير بعيد وإني لم يؤذن لي لا أبلغ فتحبس ما شاء الله أن تحبس ثم يقال اطلعي من حيث غربت، قال : فمن يومئذ إلى يوم القيامة (لا ينفع نفسا إيمانها) (الأنعام ١٥٨).


الصفحة التالية
Icon