يا محمد أتعدنا أنا إذا متنا، فكنا مثل هذا العظم البالي في يده ففته وقال : من يحيينا إذا كنا مثل هذا.
وَأخرَج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿وضرب لنا مثلا﴾ قال : نزلت في أبي بن خلف جاء بعظم نخر فجعل يذره في الريح فقال : أنى يحيي الله هذا قال النَّبِيّ ﷺ : نعم، يحيي الله هذا ويدخلك النار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ﴿أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة﴾ قال : نزلت في أبي بن خلف، أتى النَّبِيّ ﷺ ومعه عظم قد دثر فجعل يفته بين أصابعه ويقول : يا محمد أنت الذي تحدث أن هذا سيحيا بعد ما قد بلى، فقال رسول الله ﷺ : نعم، ليميتن الآخر ثم ليحيينه ثم ليدخلنه النار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال : جاء أبي بن خلف إلى النَّبِيّ ﷺ وفي يده عظم حائل فقال : يا محمد أنى يحيي الله هذا فأنزل الله ﴿وضرب لنا مثلا ونسي خلقه﴾ فقال له رسول الله ﷺ : خلقها قبل أن تكون أعجب من إحيائها وقد كانت.


الصفحة التالية
Icon