في قوله ﴿ما لكم لا تناصرون﴾ قال : لا يدفع بعضكم بعضا ﴿بل هم اليوم مستسلمون﴾ في عذاب الله ﴿وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون﴾ قال : الأنس على الجن قالت الأنس للجن ﴿إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين﴾ قال : من قبل الخير أفتهنونا عنه، قالت الجن للأنس ﴿بل كنتم قوما طاغين فحق علينا قول ربنا﴾ قال : هذا قول الجن ﴿فأغويناكم إنا كنا غاوين﴾ هذا قول الشياطين لضلال بني آدم ﴿ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون﴾ يعنون محمدا ﷺ ﴿بل جاء بالحق وصدق المرسلين﴾ أي صدق من كان قبله من المرسلين ﴿إنكم لذائقوا العذاب الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون إلا عباد الله المخلصين﴾ قال : هذه ثنية الله ﴿أولئك لهم رزق معلوم﴾ قال : الجنة.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون﴾ قال : ذلك إذا بعثوا في النفخة الثانية.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿كنتم تأتوننا عن اليمين﴾ قال : كانوا يأتونهم عند كل خير ليصدوهم عنه.