الكريم فأنزل الله (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) (الدخان ٤٣) إلى قوله (ذق إنك أنت العزيز الكريم) فلما بلغ أبا جهل ما نزل فيه جمع أصحابه فأخرج إليهم زبدا وتمرا فقال : تزقموا من هذا فو الله ما يتوعدكم محمدا إلا بهذا فأنزل الله ﴿إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم﴾ إلى قوله ﴿ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم﴾ فقال : في الشوب إنها تختلط باللبن فتشوبه بها فإن لهم على ما يأكلون ﴿لشوبا من حميم﴾.
وأخرج ابن أبي شيبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت إلى الأرض لأفسدت على الناس معايشهم.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ثم إن لهم عليها لشوبا﴾ قال : لمزجا.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم﴾ قال : يختلط الحميم والغساق قال له : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :


الصفحة التالية
Icon