يده وخرج هاربا منها، يقول الله لنبيه (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تكن كصاحب الحوت) (الأحقاف ٣٥).
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿فساهم فكان من المدحضين﴾ قال : من المسهومين قال : اقترع فكان من المدحضين قال : من المسهومين.
وأخرج أحمد في الزهد، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير والبيهقي عن قتادة رضي الله عنه ﴿فساهم فكان من المدحضين﴾ قال : احتبست السفينة فعلم القوم إنها احتبست من حدث أحدثوه فتساهموا فقرع يونس عليه السلام فرمى بنفسه ﴿فالتقمه الحوت وهو مليم﴾ أي مسيء فيما صنع ﴿فلولا أنه كان من المسبحين﴾ قال : كان كثير الصلاة في الرخاء فنجا وكان يقال في الحكمة، إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر وإذا ما صرع، وجد متكأ ﴿للبث في بطنه إلى يوم يبعثون﴾ يقول : لصارت له قبر إلى يوم القيامة.